السلاسل
أوراق لم تعد بيضاء
صدر حديثاً عن دار الشؤون الثقافية العامة كتاب بعنوان (اوراق لم تعد بيضاء) / الجزء الثالث للقاصة المبدعة رجاء خضير العبيدي وهو مجموعة قصصية حقيقية ومسروده من واقع مجتمعنا وما مرت بها المرأة العراقية من ظروف قسرية التي وضعتها في هذا الجانب المؤلم.
من تلك القصص المسرودة في الكتاب (رحيل فبل الاوان، الثمن الباهض، القاتل الحقيقي... لم يعرف بعد، اشد من القتل، وتحققت عدالة السماء، امي... وبركان مرتقب، صمت العشق، المصير المرتق، بسكينة تعذيبيه... قتلته، تراتيل حب وخيانة لا تقتصر، صمت الوداع، في غفلة من الزمن... كان ابي ... وغيرها من القصص.
والقاصة بدأت مشوارها الصحفي طالبة في كلية الأداب / جامعة بغداد قسم الدين، عملت في مجلة المرأة بعد التخرج مباشرة، كتبت التحقيقات الاجتماعية الهادفة، ولا سيما الظواهر والحالات السلبية المنتشرة آنذاك، ثم كتبت عن قضايا المرأة وتخصصت بها، قدمت قصص تحت عنوان ((أوراق لم تعد بيضاء)) في نهاية العام 1979 وما زالت تكتب بنفس الموضوع تطرح مقالات للجرائد تعالج من خلاله قضية من قضايا المرأة سواء كانت ظالمة او مظلومة وهي قصص حقيقية واقعية وعلى مدى هذه السنين تبلورت فكرتها ومادتها بحيث اصدرت كتاب بنفس العنوان ثلاثة اجزاء منه طبعته في دار الشؤون الثقافية العامة، ولها قيد الطباعة مجموعة قصصية (قصص قصيرة جداً، وأخرى قيد الانجاز.
وما تزال القاصة مستمرة في عطاءها ومسيرتها المبدعة ترفد الساحة العراقية الثقافية بقصص هادفة ترن جرسها في رحاب القراء علهم يغمدون منها الصبر.
رواية نساء
بعد ان اصدرت الروائية العراقية الهام عبد الكريم رواية الماء والنار عام 2001،و رواية الصمت عام 2006 ومجموعات قصصية منها "منحى خطر" و"وتحب الورد"و"انزلاق".صدرت لها مؤخرا عند دار الشؤون الثقافية ضمن سلسلة سرد رواية حملت عنوان "نساء"تمحورت رواية "نساء"حول خمس فتيات بصريات كن طالبات في المدرسة الثانوية ولكن صداقتهن كانت اكبر،والفتيات الخمس منهن أرمنية اعتمادا على الاسماء التالية:"ساغيك"و"برتيون"الكاثوليكية.يومها كان للأرمن حضور وللمسيحيين بشكل عام في البصرة وبغداد هناك حي كامل أسمه كامب الارمن أي مخيم الأرمن وهو حي واسع تسكنه العوائل الارمينية التي حملتها هجرتها الطويلة نحو عدد من بلدان الشرق العربي مثل لبنان حيث لهم الان حضور اقتصادي وسياسي واضح وسوريا والاردن.هناك رواية تسرد الاحداث لم تفصح عن اسمها ولامرة لكنها وصفت نفسها بضمير المتكلم "أنا"هذه الرواية هي التي سردت كل ماجرى سنوات الطفولة البيضاء مع "ساغيك" و"برتيون"ومع زهراء ثم "موجة" التي التحقت بالمجموعة سنوات الدراسة الجامعية .ولكن التركيز سيكون على شخصيتي "زهراء"ابنة العائلة المتدينة ذات الملامح المختلفة ببياض البشرة والشعر الاصفر والعيون الملونة وهذه تتزوج قبل اتمام دراستها من ابن عمها "محمود"بناء على رغبة عائلتها وكان من الطبيعي ان تترك دراستها لتتفرغ لحياتها الجديدة الا ان زوجها لم يجعل زواجهما حائلا دون مواصلتها دراستها او علاقتها بصديقات الطفولة.لكن مأساة زهراء كانت اكبر منها فزوجها المجند في الحرب تركها مع بناتها الثلاث الصغيرات وهي كأمرأة ملأى بالرغبة والحاجة للرجل كانت تتجمل لزوجها الذي لايأتي الا قليلا تتحمم تتعطر تتمدد في فراشها وهي في اوج اغتلامها ،يدخل عليها لص فينسى أنه جاء ليسرق ويذهب لمعاشرتها تتقبله ظنا منها أنه زوجها ثم يسرقها ويمضي ولكن أثره بقي فيها رمى بذرته في احشائها لتنجب بعد ذلك ولدا كم كان زوجها "محمود" يتمناه وقد تعلق به عندما ولد رغم ان ملامح الطفل غريبة على ملامح الأسرة المتميزة بالوسامة.
الموازن
صدرَ عن دار الشؤون الثقافية العامة ضمن سلسلة (أبداع مسرحي) مسرحية ا (الموازن) للكاتب شوقي كريم حسن، يمتد عدد صفاحته على مساحة واسعة تجاوزة أكثر من (115) صفحة من القطع الصغير.
تحدث الكاتب عن القمر الهاشمي أبا الفضل العباس حيث تناول شخصية لم يك مقاتبً علوياً ولا أخاً عادياً كان يقف بين يدي الامام علي "ع" لينصب الى وصاياه وضرورات مناصرة الحسين "ع" ساعة تحين المحنة ولاساقي عطاش تدفعه شجاعته وغيرته العلوية الى أن يذهب الى الفرات متحدياً ليجلب الماء وكانت مهامه جليلة وكبيرة .
وقد تحدث الكاتب عن شخصيات التجسيد المسرحي عن الحسين بن علي والسيدة زينب والعباس بن علي وجعفر بن علي عليهم السلام، وشمر بن بن ذي جوشن والحارث الكلابي وجبلة الكلابي وقد صورهم في صور مسرحية من الصور الاولى الى الصورة الحادية عشر.
مشيراً الى رفع الظلم والمظالم في جميع الازمنة والالتزام بالقيم الحسينية التي تضئ دروب البشرية.
وأوصى الكاتب بأن لاتظل المشاهد الحسينية أسيرة ذاك المكان لانها نتاج الدعوة المحمدية وهي دعوة لا تقتصر على ارض ولا زمان.
وفي خاتمة المسرحية تحدث الكاتب أي نفس عباس قرأت هذا وعطش ليس رغبات الرمات لا يغرنك الماء ولك أخوه وعبال هناك أخوه وعيال هناك أيعقل أن تشرب ؟ ونفس سيدك الحسين تلوب عطشاً؟
ماذا ان عدت وعرف انك اتنوبت؟
قبل ان يرتوي.؟
كفي يارغبات النفس..
كفي!!
المزيد من المقالات...
الصفحة 69 من 77