السلاسل
ماما تور... بابا تور
عنوان لمجموعة من القصص القصيرة التي تقدمها القاصة (ميسلون هادي) ضمن سلسلة سرد التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة، هذه السلسلة التي حرصت على تقديم المنجز القصصي والروائي العراقي بحلته الفنية وبأسلوبه السردي الحديث.
حكايات بل قصص مزجت بكينونتها الحياة الواقعية لكنها تشبثت بخيال واسع، انطلق الى عنان السماء دامجاً العديد من الصور، لتصنع منها في النهاية باكورة لأبداع وبراعة القاصة في تقديم منتجها القصصي، فكأنها فراشة حلقت بجناحين ملونين لتطوف الحدائق وتنشر شذى الورد بين ينابيع الأنهار وغفوات الحالمين، لغة فنية راقية، سلسة، قوية الإيقاع ترتشفها، وكأنك تعزف لحن الحياة، تتوقف لتجد نفسك امام ـ نفسك، انسان يفتقد معاني جميلة في هذا الكون، فكأنها لوحة رسمت بأنامل فنان بارع غاب عنا منذ زمن بعيد.
لم تكن القصص على وتيرة واحدة بل تفاوتت بين الماضي والحاضر والمستقبل حسب ما توقعته اوراته مبدعة هذه القصص، لكنها تصب في بودقة واحدة هي اخراج النفس البشرية من سجنها الابدي لتفتح بوابة الحياة على مستقبل زاهر يفترش ارضها زهوراً ويملأ سماءها عطراً ورياحين.
ماما تور ـ بابا تور عنوان أحدى القصص التي قدمت مشاعر الحب ودورة الحياة منذ بدأ الخليقة، دوراً تتداوله الأ
حلم يقظة
صدرت عن دار الشؤون الثقافية العامة ضمن سلسلة سرد المجموعة القصصية الأولى للقاص البصري ناصر قوطي بعنوان (حلم يقظة) .
احتوت المجموعة على خمسٍ وخمسين قصة تنوعت مابين القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً، امتازت القصة بأسلوب السهل الممتنع الذي لايخلو من البساطة والعمق، والقاص ناصر قوطي يمتلك مخيلة شعرية امتازت قصصه بالجمل المكتنزة بالاستعارة والمجاز ولعل هذا الأسلوب من الكتابة هو الذي طغى على القصص القصيرة جداً مما سهل على القارىء ان يكون ملازماً للقراءة إضافة الى ان هذه القصص تميزت بالثراء اللغوي الهادف الى إيصال الفكرة بأسلوب لايخلو من الرشاقة.
نقتبس من المجموعة القصصية القصة القصيرة جدا بعنوان :
(شاعر)
حصن روحه باسوار من فولاذ، بنى مصدات قاسية وشرسة ليحمي حطامه وانزوى الى ركن زجاجة تنسيه ذكرى زيجته الخائبة وسطوة أصحابه العابرين على رصيف حياته، ومن خلال اكسير الزجاجة شاطر صخب البحور واصطدام موجاتها لكنه لم يحترس لسيول مياه اللغة وحروف الكلمات المتدفقة وهي تغمر اخر احلامهم، بينما الوقت يبث عقاربه السود لتلتهم ميناء قلبه الأبيض وهو يبحر بعيدا عن الحصون.
عصا الساحر
ضمن إصدارات دار الشؤون الثقافية العامة وفي سلسلة نقد قدم المؤلف رياض عبد الواحد دراسة مستفيضة جمعت ثلاثة من أدباء البصرة، الروائي والقاص كاظم الأحمدي والشاعر حسين عبد اللطيف والشاعر لؤي حمزة كل منهم برع في جانب معين من جوانب الأدب تعددت الاتجاهات وتباينت الطرق لكن الطموح والإبداع في تناول المنتج الأدبي هو الهاجس الوحيد الذي جمع هؤلاء الأدباء على اختلاف أجيالهم فالإغفال الذي عانى منه بعض الروائيين والشعراء وهدر حقهم في البحث والدراسة دفع مؤلف هذا الكتاب لتسليط الضوء على هذه الأسماء التي أثرت بشكل فاعل في الأدب البصري على وجه الخصوص والأدب العراقي عامة، إن التركيز على أعمالهم الإبداعية والتعمق في تناولها ينبع من مكانة أدبهم في استقراء الواقع العراقي عبر فترات زمنية مختلفة تعددت وتنوعت تبعاً لتناول إحداثها فاختلاف الأجيال بين الأدباء اتاحت الفرصة أمام المؤلف لدراسة مساحة واسعة ومتشعبة من تلك الأعمال.
فالعنوان الذي يقدمه في (عصا الساحر) يجذب القارئ ويدفعه نحو الإقناع فالساحر يمتلك قدرة خارقة لا تتوفر لدى الشخص العادي، فأستنطاق النص هو أساس عمل الناقد، وجه التشابه بين الساحر والناقد بقوة فعله في التأثير على المتلقي وتحليل العمل الأدبي والوقوف على جوانب الضعف والقوة فيه.
قسم الكتاب إلى قسمين يبحث القسم الأول قراءات في روايتي كاظم الأحمدي (أمس كان غداً) و(نجيمات الظهيرة) التي تدرس أوضاع العراق السياسية قبل قيام ثورة 1958م وما بعدها وهناك قصص أخرى (أخر الغربان)، (ارض القهرمان)، (الرمل في الحذاء)، و(ذبابة التمثال) إما القاص لؤي حمزة جاءت عناوين قصصه على النحو التالي (ظهيرة واطئة)، (العبيد)، (سماء منزلية).
إما القسم الثاني فركز فيه المؤلف على الشاعر حسين عبد اللطيف يتناول أعماله (قطار الحمولة)، (الرسيل)، (متادور)، و(خدين).
لقد عكست هذه الأعمال الأدبية الحياة بصور متعددة تجسد التجارب الإنسانية العاطفية والوطنية لتذيبها في بودقة الأدب شعراً ونصوصاً لتقدم لنا منجزاً إبداعيا ثرياً ومادة نقدية غنية بالأفكار والآراء.
الهاء الملازمة للبناء.. أبنيتُها- مواضيعُها- تعريفُها
صدرَ كتاب جديد عنوانهُ: (الهاء الملازمة للبناء.. أبنيتُها- مواضيعُها- تعريفُها) لمؤلفه الدكتور عبد الحق أحمد محمد الحجي. وهو أول دراسة دلالية تجديدية في تاريخ علم الصرف .فضمن سلسلة لغة التي تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة والتي تعنى بنشر كتب مهمة و قيمة في علوم اللغة العربية من نحو وصرف وإنشاء وخط وبيان ومعان. جاء هذا الاصدار ليبحث أساليب تكوين الجمل ومواضيع الكلمات، فضلاً عن وظائفها الأساسية وخصائصها النحوية والصرفية والبلاغية.
تنوعت فيه الفصول والمواضيع التي أمتدت على مساحة واسعة يتجاوز عددها أكثر من (340) صفحة من القطع المتوسط.
تحدث المؤلف في مقدمة الكتاب تاء "التأنيث" التي تمتلك مكانة مرموقة في المستوى النحوي، وتكتسب أهمية بالغة تحسد عليها في الدراسة اللغوية، بمختلف أساليب تقديمها، وتنوعات أشكالها.
فابتدأ الفصل الاول منه بدراسة "أحرف الزيادة" ودورها في بناء المفردات، وإكتسابها الدلالات التنويعية، وجرى التحليل اللغوي، من خلال أنتقاء مفردات مقصودة، جرى خلاف اللغويين حولها، وأستعمل أسلوب الحوار الصرفي، للكشف عن الوقائع اللغوية، وتحليلها، وبيان دلالتها، سواء أكانت الدلالة حقيقية، أم مجازية، أم إيحائية، أم تأويلية.
وفي الفصل الثاني، قدم المؤلف أبنية العربية ودلالاتها، بعد قسمتها على مجموعتين:
الاولى: الأبنية التي لاتلحقها الهاء.
الثانية: الأبنية التي تلحقها الهاء.
وأشتمل التحليل اللغوي للمجموعتين: الاولى والثانية، على الاسماء، والصفات، والجموع، والتصغير، والنسب، والمصادر.
وجاء الفصل الثالث بعنوان: توطيد الأساس تناول الاستمرار على معاينة نصوص النحويين فيما يتعلق بـ "تاء التأنيث". وعرضها بحسب التطور الزمني، والتتبُّع التاريخي، وتحليل النصوص، وأستقرائها، وتسجيل كل معاينة وملاحظة، ومايرتبط بالواقع اللغوي من أستنتاج، أو أحصاء.
أما عنوان الفصل الرابع فتطرق الى موضوع (مالاتلزمه الهاء من الأبنية) وبحثت الفصول الخمسة المتبقية مواضيع عديدة: (ماتلزمه الهاء من الأبنية، أستحصادة علائق الأبني، أستردادة انكشافات مضمونة الأبنية، التكافؤ العلمي في أداء الصيغة بين الاستحقاق الدلالي والنحوي، مواقع الهاء الملازمة للبناء وتعريفها،(ركزة تحليلية،معجم الألفاظ التي آخرها الهاء)
المزيد من المقالات...
الصفحة 58 من 77