السلاسل
الانصات الى الجمال
صدر للكاتب غسان حسن محمد كتاب (الانصات الى الجمال) عن دار الشؤون الثقافية العامة وهو قراءات وحوارات في تجارب تشكيلية ميسانية يتناول فيها مجموعة حوارات ومقالات تعرف بالمشهد التشكيلي في محافظة ميسان تلك المدينة التي تغفو على كتف دجلة الخالد في جنوب العراق وارثة لمجد حضارات سومر العريقة وغيرها من الحضارات التي قامت على اديمها وهي (ميشا) باللغة السومرية المدينة المسورة بالمياه حيث مناطق الاهوار (فنيسيا شرق) ولعل طبيعة هذه المدينة الجميلة الخلابة قد الهمت الشعراء والفنانين والرحالة والكتاب.
هذه المدينة كانت ولاّدة للمبدعين في السياسة والاقتصاد والادب والفن... الخ وفي هذا الكتاب الذي يشتمل على قراءات نقدية وحوارات مع بعض فناني ميسان بدءاً من الرواد ووصولاً الى فنانينا الشباب والذي يهدف الى تسليط الضوء على تجاربهم الإبداعية في مجال الفن التشكيلي ولا يمثل هذا الكتاب (والكلام للمؤلف) المشهد الفني الميساني المترامي الأطراف بل هو يضع تجارب من هذا المشهد التي تيّسر لي الاطلاع عليها ومعاينتها والتعرف على عوالمها الاثيرة.
المسلات
صدرت ضمن سلسة سرد عن دار الشؤون الثقافية مجموعة قصصية للقاص عبد الستارالبيضاني بعنوان "المسلات" وهي نصوص سردية جاءت بواقع 103 صفحة من القطع الصغير ضمت في طياتها عدة عنوانات هي على التوالي ،مسلة قابيل،مسلة الاصدقاء،مسلة الحب،مسلة الشجر،مسلة اللحظات المدببة،مسلة الوفاء،مسلة الأمهات.وهذه المجموعة القصصية المتميزة قد أشادت بها القاصة والروائية ميسلون هادي بقولها(في خضم الهوس الروائي الذي يجتاح المشهد الثقافي العربي والعالمي يبدو الأخلاص لفن القصة القصيرة ضربا من الشغف الخاص لازال يتملك قلة من كتاب السرد العرب ممن يمسكون بزمام هذا الفن الصعب.عبد الستار البيضاني واحد من أولئك الاعبين المثابرين وهو من ألاسماء العراقية التي تركت بصمتها الواضحة خلال مسيرة ثلالثين عاما من الكتابة الصحفية والقصصية والروائية لتؤشر قبل عقد من الزمن واحدة من علامات تلك المسيرة الفارقة هي مجموعة(ماتم تنكرية)الصادرة عام 2000 وترجمت الى الأسبانية عام 2004.أنه قاص الجذور التي تتشبث برائحة الطمي ونسائم الأهوار وطيورها الذي يجمع بين الوهم الوجودي وهموم الناس الفقراء والبسطاء والمتألمين)وكان هذا على غلاف المجموعة القصصية الاخير والذي أناره أيضا الناقد الدكتور حسين سرمك بقوله(مسلات عبد الستار البيضاني هي صرخة الروح الذبيحة للأنسان والمفجوعة بلعنة الحرب التي لاتستثني أحدا.أبطال المسلات أو بطلها فهو واحد يحاولون العثور على مسلتهم التي يحملونها كتعويذة تفلتهم من شدقي االموت المفتوحين والتي تبقيهم في ذاكرة الزمان "ألشظايا لن تترك شيئا من أجسادنا تلتذ به جهنم".لقد أستخدم القاص المبدع مفردات لم تخضع لأختيار وتقنية قاموسية مفردات فرضها صدق وأحتدام التجربة من جهة وصدق الكاتب الذي عاشها بادق تفاصيلها من جهة اخرى) كانت المجموعة القصصية تضفي على الورق ذلك الايحاء الجميل والممتع لقاص صقلت موهبته الادبية وتجذرت في أتون ألقصص ليكون لنا منارا يحتذى به ضمن تجربته الادبية...
مقالات أخرى …
الصفحة 57 من 77