بحضور جمع من الأدباء والمثقفين والإعلاميين وعشّاق الأدب، أقام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق،اليوم السبت ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥،جلسة حوارية خصّصت للاحتفاء بتجربة القاصة والروائية هدية حسين، بمناسبة صدور كتابها الجديد (مفاتيح القلوب)عن منشورات الاتحاد.
وقال مدير الجلسة الشاعر د. حازم الشمّري، إن هدية حسين تمثّل أحد الأسماء السردية البارزة في الأدب العراقي الحديث، بلُغتها الشفافة التي حملت الوجع العراقي بصدق، وبتنوّع مواضيعها التي تمسّ الذاكرة الفردية والجمعية على حدّ سواء.
واستذكر رئيس الاتحاد د. عارف الساعدي، خلال كلمته، اليوم الوطني العراقي، مؤكدًا أن تكريم المبدعين العراقيين بكافة المجالات هو جزء من الاحتفاء بالوطن نفسه.
وفي حديثها عن ظروف الكتابة، أوضحت حسين أنها استندت في إعداد كتابها (مفاتيح القلوب) إلى أرشيف واسع جمعته خلال سنوات طويلة رغم تنقّلها بين بلدان عدة.
وبيّنت حسين بالقول، أن هناك سببين جعَلاني أُحوّل هذا الأرشيف إلى كتاب،الأول هو أهمية الأرشيف في حفظ الذاكرة، والثاني أن يبقى هذا العمل وثيقةً تاريخيّةً يتذكّرني بها من يقرأ.
وأضافت قائلة،أن كتابة(حدائق الرجال وحدائق النساء)كانت أكثر صعوبة من كتابة الرواية، لما تتطلبه من حساسية في التناول وصدق في التعبير، مشيرةً إلى أنها بدأت مشوارها الأدبي كشاعرة شعبية بتأثير العائلة عليها، قبل أن يقودها شغفها باللغة العربية إلى عالم القصة والرواية والمقالة.
ولفتت حسين، إلى أنها تميل للقراءة أكثر من الكتابة لأنها تتيح آفاقاً أوسع وعوالم أعمق عن الحياة ومكابدات المعاناة والأحلام وترسخ تجربة الثقافة والمعرفة بشكل أكبر.
وتضمنت الجلسة مداخلات لعدد من النقاد والأدباء، أشارت إلى أن كتابها الأخير يُعد محاولة جادة لتوثيق مرحلة ثقافية وأدبية من خلال منظور ذاتي يوثّق التجربة ويصون الذاكرة العراقية.