عن سلسلة "" شعر "" التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة/ وزارة الثقافة والسياحة والآثار صدر حديثاً للشاعر إبراهيم البهرزي مجموعته الشعرية الجديدة الموسومة
"" كلبٌ هائلٌ يأتي مع الريح " تضم المجموعة
أكثر من ----٩٩ ----- نصاً من قصيدة النثر ، تنوعت نصوصه طولاً وقصراً ، تناول فيها الشاعر موضوعات شتى ، تفرعت همومها بين نصوص تعالج تجاربه الذاتية ، ونصوص تعالج قضايا عامة ، وهو في أكثر نصوص المجموعة ، يجمع بين همومه الذاتية والعامة في محاولة لخلق رؤيا حلمية مازجة ومتنافذة بينهما . والشاعر في كل مشاهداته وتأثيرها عليه ، وعلى كثرة نصوص المجموعة فإنها أنقسمت إلى عالمين منبعثين من ذات خلاقة وحيوية تتلقى الواقع وتصطفية واقعاً ثانياً موازياً للواقع الأول الذي شاهده أو عايشه أو سمع به ، ولا يشكل تعدد نوافذ الإحساس بالواقع عند الشاعر مشكلة تواصلية ، لأنه إستطاع نقل تلك التجارب بلغة تواصلية حساسة وقادرة على الوصول إلى إدراك المتلقين وأحاسيسهم . وقد كتب الناقد د . حمزة عليوي كلمة جاءت على الغلاف الاخير للمجموعة منها ( إبراهيم البهرزي ظاهرة مختلفة في الشعرية العراقية . قصيدته واصلت صمتها باحترافية مبالغ بها ، حتى كأن القصيدة قد ظلت هناك ، في المخيلة ، تختمر على مهلها .. ثمة صمت يقول لنا الكثير ، المسكوت عنه الذي يعد فيه مايستحق الذكر ، أو مما جرى الجهر به لاحقاً . في شعره اللاحق ، بعد كل ذلك الصمت ، بعد ماضٍ سحيق ، ثمة سرد كثير يظهر فيه الشاعر واقفاً على " شرفة " الأبدية ، ربما ، أو قد يسميها بنفسه "" شرفة نيتشه "" ؛ ليقول لنا ، في محاولة أخيرة ، مالم يدركه في لحظتها ، أو بعد فوات الآوان ، أو حتى مالم يجد الوقت الكافي ليقوله . في "" شرفة نيتشه "" ، مثلما في "" كلبٌ هائلٌ يأتي مع الريح "" ، وغيرهما ، يتركنا البهرزي لنفهم محنة الشاعر الأبدية ، وهو يتأمل حياته ، من شرفته ، تنقضي كلمة فكلمة ) .
تقع المجموعة ب ---- ٢١٤ ---- صفحة من القطع المتوسط
تصميم الغلاف للفنان: وليد غالب ...
