معارض الكتاب
حضوراُ لافتاً لدار الشؤون الثقافية في معرض بغداد للكتاب
شاركت دار الشؤون الثقافية في معرضٍ للكتب على اروقة معرض بغداد للكتاب بحضور عدد من الشخصيات السياسية والمثقفين والاكاديميين والشعراء وطلبة الدراسات العليا وبمشاركة اكثر من أربعين دار للنشر ومن مختلف الدول العربية والاجنبية وتأتي اهمية المعارض من اجل تنشيط الحركة الثقافية وأن يكون القراء بصورة عامة على صلة مع تطور الثقافة العالمية. كما هو ركيزة اساسية في التفاعل مع المجتمع والتواصل بين البلدان الاخرى وان هذا المعرض هو خطوة اولى بعد غياب من السنين في اعادة بغداد الى خارطة الثقافة العالمية.
وكانت مساهمة الدار فاعلة ومميزة بعرض 600 عنوان من حيث تنوعها بمختلف الكتب التي تشمل جميع مطبوعاتها (رواية وشعر وقصة وعلم وآثر ودراسات ومدن وثقافة ديمقراطية ومعاجم وغيرها من سلاسل المختلفة اضافة الى المجلات (الاقلام، الثقافة الاجنبية، آفاق أدبية، المورد، التراث الشعبية) اضافة الى موسوعاتها الثقافية التي تشمل مختلف الجوانب المعرفية وكان تاثيراً كبير على اقبال القراء الذين اعربوا عن فرحتهم الغامرة بعودة العراق الى ممارسة دوره الثقافي الرائد في الساحة الثقافية العربية.
المنهاج الثقافي لمعرض بغداد الدولي للكتاب
ضمن المنهاج الثقافي لمعرض بغداد الدولي للكتاب يقدم المبدع الكبير قاسم حول حديثا عن (السينما والسينما العراقية) مع عرض لاحد افلامه الفائزة بجوائز عالمية عصر الاثنين الساعة الخامسة والدعوة عامة
معرض بغداد الدولي للكتاب
د. نوفل أبو رغيف: معرض بغداد الدولي للكتاب بنسخته الحالية هو الاهم والاكبر والاغنى والادق تنظيما وانفتاحا واستقطابا في العراق على الاطلاق ويجدر بالجميع استثمار هذه الفرصة بما يوازي اهميتها الثقافية والمعرفية.
في الطريق إلى لندن... قلق الكتاب العراقي
في الطريق إلى لندن... قلق الكتاب العراقي |
منذر عبد الحر |
الفرق بين المشاركة السابقة لوفدنا الثقافي في معرض لندن الدولي للكتاب , والمشاركة الحالية , أننا في العام الماضي كنا على أعتاب انعقاد معرض بغداد الدولي للكتاب في دورته الأولى , وأظنها ستكون الوحيدة , وكان القلق "النبيل" يجترح كلّ خطواتنا ونحن نرنو بحرص لمحطات انطلاق المعرض وضرورة تحقيق نجاحه , فكانت هناك غرفة للعمليات وفّرتها لنا جريدتنا الباسلة " الدستور" في مكتب عمّان , وبمتابعة مباشرة من السيد باسم الشيخ رئيس تحرير الجريدة , الذي لم يدخر جهدا في تذليل المصاعب وتهيأة الأجواء المناسبة لفريق عمل المعرض الذي يقوده الشاعر نوفل أبو رغيف رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمعرض , والذي ربط الليل بالنهار وهو يتصل ويكتب ويوجه ويتابع , مع فريق العمل , حتى أطل موعد المعرض وحقق النجاح الذي أدهش اللاصديق , قبل الصديق , وشهدنا الهجمة الباهتة المفضوحة التي حاولت الاساءة للمعرض وما حققه من نجاح في أجنحته المتنوعة وفي المقهى الثقافي الذي شهد فعاليات ثقافية متنوعة أثرت المشهد الثقافي العراقي وأعادت له حيويته التي افتقدها منذ زمن طويل. لسنا هنا بصدد تقويم هذه الظاهرة أو التذكير بما حققه معرض بغداد للكتاب بدورته الأولى وبإمكانات لا تتناسب مع حجم الحدث وقوة تأثيره في الشارع العراقي , بل نشير إلى أن رحلة مشاركتنا في معرض لندن الدولي للكتاب هذا العام , شهدت حزنا و ألما وحسرة , ونحن نفتقد حماس التخطيط لمعرضنا الموؤد لأسباب في غاية الغرابة , وأهمها الأجور العالية المطلوبة على أرضية المعرض , والتي فاقت ميزانية دار الشؤون الثقافية بوصفها الجهة المنظمة بأضعاف إمكاناتها , وطلب الأجور العالية على تظاهرة ثقافية وطنية بهذه الأهمية والحساسية لا يمكن لنا أن نعتبره طلبا إجرائيا روتينيا بريئا بعيدا عن التأثيرات الأخرى التي يحزنها انعقاد معرض دولي كبير في بغداد , وتريده في مكان آخر , خلافا لكل ما معروف عن دور العاصمة في تبني مثل هذه الفعاليات الكبرى , ونظن بغداد الاصالة والجمال جديرة بهذه المهمة . وعلى العموم , أننا ماضون في سعينا لإثراء المشهد الثقافي العراقي , ولم نتقاعس عن دورنا التاريخي والاخلاقي المسؤول , وأينما وضعنا أقدامنا ستزهر الأرض بنا طموحا وابداعا وعطاء , وها نحن نتنقل في ربوع عمّان منتظرين الرحيل الى لندن بوجوه عراقية نقية الملامح , لا تتحدث بعقد وأزمات , بل تنطلق من أصالة وحرص وطني , ومن دأب دائم لتمثيل البلاد خير تمثيل .,نتمنى من جميع الجهات التي لها علاقة بالثقافة العراقية , أن تصغي للنبض الوطني في عملها , وأن لا تسقط في فخ التجزيء وضيق الأفق وعقدة النجاح التي تأتي من خارج أطرهم وبعيدة عن تصوراتهم وأزماتهم , فالنجاح لا يخص شخصا بعينه , لأن المنجز الوطني الناجح سيحسب للجميع , والمفروض أن تذلل الصعاب , وأن لا نضطر ونحن نسأل عن سبب عدم انعقاد معرض بغداد الدولي للكتاب في سنته الثانية للاجابة بالحسرة والألم وطلب وزارة التجارة التعجيزي منا , والأنكى والأغرب أن أحد المسؤولين عن عدم انعقاد المعرض يدافع عن هذا الطلب بتبريرات غريبة , ثم يردف المسؤول ذاته أننا مستعدون للتعاون في الدورات القادمة والمثير في هذه التصريحات أنه يتوهم أن بإمكانه إقامة هذا المعرض لوحده ولا يحتاج إلى جهة ثقافية وكأن المعرض ليس معرضا ثقافيا بهذه الأهمية الحضارية بل يتصوره معرضا للزيوت أو لإطارات السيارات مثلا !! والسؤال المطروح جدلا , ماذا سيقدم السيد المسؤول في معرضه , هل يستقطب المثقفين الحقيقيين كما فعلت اللجنة التحضيرية العليا للمعرض , ويقيم مقهى ثقافيا لمدة سبعة عشر يوما من الحراك الثقافي العميق في الشعر والقصة والمسرح والسينما والتشكيل وحفل توقيع الكتاب والجلسات الفكرية والحواراية التي شهد لها الجميع .. هل يستطيع ذلك ؟سؤالنا لا يخلو من مرارة , ونحن نتعامل مع محبطات وطنية , تحاول الوقوف في طريق حدث ثقافي ينتظره المثقفون بلهفة , وبحجج مخجلة لا علاقة لها بالحقيقة. |
الصفحة 20 من 20